الفصل الثالث من قصة الدخاخنى بسوهاج

 



بعد المرحلة الابتدائية  

لم يكن بالقرية مدارس اعدادى أو ثانوى 

بدأنا نذهب الى قرية نزلة القاضي والجبيرات لاستكمال رحلة التعليم 

فى البداية أستأجرنا سكن فى الجبيرات 

ومعنا بعض الزملاء ولكن لم تستمر طويلآ 

ثم قررنا أننا نذهب من قريتنا إلى نزلة القاضى بالحمار 

ولكن كان المسافة بعيدة والموضوع شاق 

بدأنا نذهب مشي ولكنها مسافة بعيدة 

والاتوبيس بتاع هيئة النقل العام كان يأتى ثلاث مرات وبمواعيد  كان من الصعب أن نستخدمة 

لذلك عن طريق عائلتى وتو جد صلة قرابة ونسب 

تم السكن عند أحد اقاربنا عزيز النجار 

أعطانا منزل من بابة قضينا بة المرحلة الإعدادية 

وكانوا ناس كرماء معنا وعاملونا مثل أولادهم 

كنا نعتمد على أنفسنا 

كنا نروح يوم الخميس إلى البلد نأكل اللحم ونتبسط 

ويتم غسيل ملابسنا 

ثم نعود إلى نزلة القاضى اخر النهار يوم الجمعة 

معنا بعض الاكل مونة الاسبوع 

ونأخذ مصروف قليل 

كنا نأخذ الدرس الشهر كلة بحنية واحد فى المادة 

كانت علاقتنا مع اصدقائنا جيدة ومع جيراننا 

كان من جيراننا عائلة بيت يونس بيت حمودة بيت عمسبح 

السحقات الغورية الطبولة 

لكن اقرب ناس ومجاورين لينا الحيط بالحيط 

بيت يونس وبيت عمسيح 

كان بجوارنا سيدة ثروتها كبيرة فكانت تعطى فلوس للناس بمقابل فايدة 

وكانت تخاف من أقاربها لايعرفوا سرها 

فكانت تستعين بى انا وأخى ذكرى نكتب لها ورق الديون 

او قرأءة بعض الأوراق 

وفى المقابل كانت جدعة حيث كانت والدتى لما تحتاج 

اى فلوس سلف تديها 

كانت الناس طيبة تسأل عن بعضها 

أتذكر مواسم الحصاد الفول الحراتى الناس تدى بعضها 

وكذلك الطماطم كانت تأتى اقفاص لوالدى 

من الذبائن بتوعة 

الناس كانت تجود بكل شئ 

كان يوجد محبة وتواصل حتى اللى مش مربى بهايم 

كانت الأسر الأخرى تجود علية بشوية لبن او جبن أو سمنة أو زبدة 

وكان السرسوب وهو اللبن الذى يتم حلبة بعد ولادة البقرة أو الجاموسة يتم توزيعة على الجيران 

كان والدى كريم مع ذباين المحل وغيرهم 

كل من يدخل لابد من يقوم بضيافتة بعمل شاى أو أكل 

حتى الغفر اللى بيحرسوا القرية  ليلآ 

ومع برد الشتاء كان والدى يدخلهم المحل ويجهز لهم الشاى 

ويتسامرون 

ومع عدم وجود كهرباء كانت الحكاو.ى والتواصل من وسائل 

التسلية بين الناس 

أتذكر اول مرة اشاهد التلفزيون عند عمى بدوانى 

كان فاتح قهوة صغيرة وجايب تلفزيون ١٢ بوصة اسود وأبيض 

ومشغلة ببطارية عربية 

كنا نذهب يوم الاحد وهو أسمة اليوم المفتوح كان يتم عرض 

فيلم عربي على القناة الأولى مقابل نشرب مشروب ونشاهد 

الفليم وندفع ربع جنية 

شوفتوا الدنيا كانت رخيصة ازاى 

أما علاقاتنا بعائلتى كانت جيدة 

كنا نجتمع بالرهبة بتاعة العيلة الشرقية 

أتذكر من شاهدت زوجاهم ابو الغيط كريوس- 

وجابوا له العروسة على جمل والعروسة تجلس فى النصف 

وحولها اتنين من السيدات واحدة على شمالها وحدة على يمنيها 

على حاجة اسمها الهودج على الجمل 

أتذكر جدي حبيب فرج الله كنت دائمأ اشاهدة فى المناسبات 

بالرهبة أو المضيفة 

اذكر خالى فريز وجدى عطالله كنا نذهب عندهم بالغيط 

حيث كان لديهم مساحة كبيرة من الأرض الزراعية 

وجنينة بها أشجار فاكهة كنا مبسوطين عشان 

نقدر ندوق الفاكهة ببلاش 

هيطلع حد دلوقتى يقول هات ثمن اللى انت أكلتة من الأجيال الجديدة 

كانوا ناس كرماء طيبين بداخلهم الحب والخير والكرم 

كنا نذهب عند جدى فرج الله بالغيط ويتم اكرامنا 

بحكم موقع منزلنا وكان معظم أفراد العيلة يمرون من ناحيتنا 

حيث كان بجوار المنزل شارع يربط بين الجهة الشرقية من البلد والجهة الغربية ناحية الكنيسة 

فكان كل من يمر يدخل عندنا ويشرب شاى أو أى مشروب 

ويجلس شوية ويتم تبادل الأحاديث 

وكان يسكن إلى الشرق مننا عمى ابو الغيط حناوى 

كنا نذهب ونقضي السهرة معاهم ونتسامر 

أتذكر جدة أبى كانت فى منزل بجوارنا وكانت طيبة 

وهى فاقدة البصر كان والدى يطلب منى انا وأخى ذكرى أننا 

نروح نبات عندها ليلآ 

أتذكر جدى عطا كان يحب والدى وكان رجل طيب 

وأتذكر يوم وفاتة 

وحنا حناوى زوج عمتى الوحيدة كان طيب ولكنة لايحب 

الشغل ودايمأ. يزعق كتير 

أتذكر جدتى ام ابي كانت طيبة وتحبنا 

اذكر عمى وهيب كان واعظ فى جمعية موجودة بداخل 

الرهبة بتاعة العيلة كنا نذهب لحضور الاجتماع 

وكان معة عمى لوندى  

هذة المرحلة حتى تم الانتهاء من الإعدادية 

بدأت الكهرباء تدخل القرية 

بدأ نمط القرية يتغير الكل بدأ فى محاولة شراء تلفزيون 

بدأت كل بيت وأسرة تغلق أبوابها على نفسها 

تشاهد التلفزيون 

بدأت العلاقات الاجتماعية والتواصل بين أبناء القرية يقل 

بالتدريج 

نستكمل الحكاية فى الفصل الرابع 

ورحلة الثانوية العامة 


الكاتب المؤرخ شمعون الدخاخنى



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية المماليك والاتراك

كتاب عائلة الدخاخنى بسوهاج

الحملة الفرنسية على مصر